أخبار - 2017.05.31

محمّد الفاضل خليل في ذمّة الله

محمّد الفاضل خليل في ذمّة الله

خلّف رحيل محمّد الفاضل خليل الذي وفاه الأجل المحتوم يوم الأربعاء 31 ماي، عن سنّ تناهز 73 سنة، شعورا عميقا بالحزن والأسى لدى كلّ  من عرف الرجل ، إنسانا ومسؤولا في مواقع متعدّدة.
يشهد له الجميع  بحسن المعشر ودماثة الأخلاق والكفاءة والذكاء، فضلا عن القدرة على التواصل مع الآخرين، ممّا أهلّه لأن يتبوّأ مناصب إدارية وسياسية ودبلوماسية عليا.
بدأ الفقيد حياته المهنيّة بوزارة الفلاحة، حيث تولّى الإشراف على إدارة التعاون الدولي قبل أن يعيّن في منتصف الثمانينات واليا على الكاف  ثمّ عهد له بتسيير إحدى المؤسسات الكبرى، وهي شركة فسفاط قفصة ، حيث نجح في مزيد تطويرها.
ولكن سرعان ما عاد إلى سلك الولاة، واليا على صفاقس. وفي سنة 1990 التحق بالسلك الدبلوماسي، سفيرا بدمشق إلى أن عيّن في  جويلية   1992 وزيرا للشؤون الاجتماعية، حيث أظهر قدرة كبيرة على التفاوض مع الطرف النقابي.
وإثر مغادرته الحكومة في فيفري 1995، كانت وجهته فيانا ليكون سفيرا بها وممثلا لتونس في الهيئات الأمميّة التي توجد مقراتها في العاصمة النمساوية. ولمّا كانت السلطة السياسية آنذاك في حاجة إلى سياسي محنّك  ودبلوماسي كفء ليتولّى منصب السفير في الجارة الجزائر، وقع الاختيار على محمّد الفاضل الخليل. في هذا البلد الذي عمل فيه عدّة سنوات قبل إحالته على التقاعد، استطاع الفقيد أن يساهم بقسط وافر في توطيد العلاقات التونسية الجزائرية وفي دعم أسس الثقة بين قيادتي البلدين، فكان محلّ تقدير الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والطبقة السياسية في الجزائر بمختلف أطيافها،  قريبا من دوائر القرار بفضل شبكة العلاقات الواسعة التي نسجها.
وإثر انتخابات 2014 بتونس تردّد اسم محمّد الفاضل خليل في عديد الأوساط لتولّي منصب رئيس الحكومة، لما عرف به من تجربة سياسية كبيرة ومن نزعة إلى الحوار والتوافق.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فراديس جنانه. 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.