أخبار - 2016.10.19

ماجد: أعود إلى العراق بعقد النصر

ماجد: أعود إلى العراق بعقد النصر

عمّان - بروكسيل – من موفد ليدرز الخاصّ، توفيق الحبيّب- دعنا نسميه ماجد، (ونعتـذر عـــن ذكره الكامل ونشر صورته وذلك لأسباب أمنية يتفهمها الجميع) لقد تخطى العشرين من عمره ببضعة سنوات وأنهى الثانوية العامة بالعاصمة بغداد حيث استقرت عائلته قادمة من إحدى المحافظات الداخلية. فاجأته الأحداث المتتالية وهو بالكاد يخرج من طفولته ويقبل على أولى فترات شبابه وكان على وشك الانزلاق في متاهات الانحراف والعنف ولكن تربيته الأصيلة وقيمه الثابتة ووطنيته العالية دفعته إلى الانخراط في الذود عن الوطن. وعلى الرغم من تحذيرات الأقارب والأصدقاء، أصرّ ماجد على الانتساب لقوات الشرطة العراقية وتميّز بجديته وانضباطه ولكن أيضا بشجاعته وصبره. أكثر مهام حفظ الأمن تكون على نقاط التفتيش الثابتة المتمركزة في قلب العاصمة وضواحيها، إذ يعسر تسيير الدوريات المتنقّلة بكثافة وانتظام، حسب تطور الأوضاع الأمنية، ولا يقلّ التواجد بالمواقع الثابتة من مخاطر لأنّ الإرهاب لا يرحم أحدا ولكن ماجد تعلّم بالفطرة ومن خلال التدريبات الأوليّة اليقظة وحسن التصرف وحسن استعمال السلاح. يعتبر ماجد نفسه محظوظا لاختياره ضمن البعثة المشاركة في التّدريب بالأردن وهو يعلّق عليها كبير الآمال للرفع من قدراته وتطوير مهاراته حتى يساهم بقسط أوفر في خدمة بلاده. ماتلقّاه في المركز من تدريبات فاق توقّعاته لأنه أدرك بعمق أكثر من الفتوّة الحماسية أهمية التخطيط والإعداد وحضور البديهة في مواجهة العدو وروح الفريق الواحد. شهادة التّخرّج يعتبرها ماجد وسام تتويج يوشّح صدره ولكنّها أيضا عقد نصر وانتصار يلتزم بتحقيقه كل يوم حتى يستتبّ الأمن ويسترد العراق عافيته ورخاءه.

 

لقراءة المزيد: 
 
هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.