د‭.‬ سنيـــة‭ ‬إدريـس‭ ‬بالأمين: رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬"ليونس ‬كلوب‭ ‬المرسى"

حقيقة لا يمكن إنكارها، فلولا  وقوف المجتمع المدني بكل ثقله في هذا المشروع الإنساني لما ظهرت هذه الوحدة رغم أهميتها للنور ولما عرفت عديد الأرواح التائهة طريق السكينة والهدوء والشعور بالأمان.

وعن دوافع تحمس جمعية «ليونس كلوب المرسى» لهذا المشروع تقول د. سنية إدريس بالأمين، أن الجمعية متكونة من 38 سيدة من اختصاصات مختلفة (طب، صيدلة، جامعيات، نساء أعمال....)، ولكونهن نساء، ويناضلن في مجال مكافحة الاغتصاب الذي أصبح آفة عالمية، وصورة بشعة تعكس مدى وحشية امتهان للذات البشرية، فقد استجابت الجمعية دون أي تردد لطلب وزارة الصحة من خلال مديرة مستشفى شارل نيكول السيدة سعاد السدراوي بتمويل مشروع «إنجاد».

وتضيف «هذه الظاهرة الخطيرة أصبحت تتسع في تونس فالأرقام التي تعود إلى سنة 2008، تقول إن هناك 800 حالة اغتصاب في السنة، كما تشير المعطيات إلى تنامي هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة وخاصة بعد الثورة بسبب الانفلات الأمني وتراخي الدولة وغياب العقاب، لذا وضعنا كل جهدنا وثقلنا لدعم المشروع».

وبينت كيف تم الاتصال بأصحاب وصاحبات المؤسسات، وتنظيم الحفلات والأنشطة والتظاهرات التي ذهبت مداخيلها للمشروع وتمكنت الجمعية في نهاية المطاف من توفير دعم مالي تونسي بنسبة 100 بالمائة، بما قيمته 300 ألف دينار وهي الكلفة الجملية للمشروع.

وعن أنشطة جمعية «ليونس كلوب المرسى» وإسهاماتها في مجال الأنشطة الخيرية تقول د بالأمين، «إن الجمعية ساهمت في عديد المشاريع الأخرى من بينها تجهيز مركز مرضى الزهايمر بمستشفى الرازي، وإحداث دار معاقين، فضلا عن التكفل بدراسة عديد التلاميذ، وتوفير المطاعم بالمدارس، إلى جانب تمويل إحداث وحدة الاستعجالي المتنقلة بالمرسى، واقتناء ارض بمدنين لإقامة دار أيتام».

ومن منطلق أيمانها بأن مقاومة الإرهاب لا تكون إلا بالعلم، فإن جمعية «ليون كلوب المرسى»، تركّز نشاطها في الجانب الثقافي المعرفي من خلال تنظيم مسابقات للتلاميذ لترسيخ ملكة القراءة والكتابة لديهم.