خمسة آلاف مقاتل روسي في صفوف داعش في سوريا

موسكو، من مبعوث ليدرز الخاصّ عبدالحفيظ الهرقام - أفاد إيغور موروز (Igor Moroz) نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) أنّ خمسة آلاف روسي من الشيشان بالخصوص يقاتلون حاليّا في صفوف داعش في سوريا وأنّ البرلمان الروسي سيسنّ قانونا يجرٰدهم من الجنسيّة الروسيّة.

كما ذكر في لقاء بالمشاركين في المنتدى الذي ضمّ صحافيين من عدد من الدول الإسلاميّة حول التصدّي للإرهاب أنّه يوجد قرابة خمسة ألاف شخص في السجون الروسية حوكموا في قضايا إرهابيّة، مؤكّدا أنّ القوات الروسيّة ستعمل على القضاء على الإرهابيين الروس في سوريا لمنعهم من العودة إلى بلادهم. 

وبيّن أنّ فرنسا انضمّت، بعد هجمات باريس الإرهابيّة الأخيرة، إلى التحالف الدولي ضدّ الإرهاب الذي دعا إلى إقامته الرئيس فلاديمير بوتين، وفرنسا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي انضمّ إلى حدّ الآن إلى هذا التحالف،  إضافة إلى إيران وسوريا والعراق.

وانتقد إيغور موروز سياسة الولايات المتّحدة في سوريا، ملاحظا أنّها صرفت قرابة 500 مليون دولار لتدريب مقاتلين ضدّ داعش، دون أيّة نتيجة تذكر، وأنّ معظم هؤلاء المقاتلين انضمّوا إلى هذا التنظيم الإرهابي،. ممّا يدعو إلى التساؤل عن مآل هذه الأموال وأوجه استخدامها.

وأشار أنّ موسكو تدعم التسوية السلميّة للأزمة السوريّة في إطار مؤتمر فيانا الذي سيعدّ للانتقال السياسي  في هذا البلد، من خلال انتخابات حرّة، معربا عن اعتقاده أنّ الشعب السوري هو الذي سيحدّد مستقبل بلاده ومستقبل بشّار الأسد.

والقى إيغور موروز باللائمة على تركيا دون أن يسميّها، واصفا إسقاط الطائرة المقاتلة الروسيّة على الحدود السوريّة التركيّة بـ"الخيانة" لروسيا. واتّهم انقرا بالمشاركة في تجارة النفط المستخرج من المناطق التي تسيطر عليها داعش في سوريا، مشيرا إلى أنّ عائدات النفط المنهوب تستعمل في تمويل الإرهاب.

عبدالحفيظ الهرقام

إقرء أيضا
منتدى موسكو حول الإرهاب : التشخيص والمعالجة
روسيا-العالم الإسلامي: في مواجهة تحدّي التطرّف والإرهاب