المسدي والغزي يفوزان بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

فاز الأستاذان الجامعيان عبدالسلام المسدي ومحمّد الغزي بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لعام 2015 (الدورة الرابعة)، الأوّل في مجال دراسات اللغة العربيّة والثاني في مجال أدب الأطفال.

ومن المنتظر أن ينتظم حفل تسليم هذه الجائزة، التي تعدّ من أكبر الجوائز العربيّة، في منتصف شهر ديسمبر المقبل بمسقط.
و الدكتور عبد السلام المسدي هو أستاذ اللسانيات في الجامعة التونسية وعضو المجامع العلمية: التونسي والسوري والعراقي والليبي وعضو مجلس اﻷمناء للمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية واﻷمين العام لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية.

يتناول في كتبه علوم اللغة والنقد الأدبي والقضايا الثقافية ويعالج خصائص الخطاب السياسي. من مؤلفاته: "التفكير اللساني في الحضارة العربية" و"ما وراء اللغة" و"اللسانيات وأسسها المعرفية" و"اﻷسلوبية واﻷسلوب"  و"النقد والحداثة" و"قضية البنيوية" و" السياسة وسلطة اللغة" و"العولمة والعولمة المضادة" و"تأملات سياسية" و"الهوية العربية واﻷمن اللغوي". و قد حصل على جائزة الدولة التونسية عام 1985 وعلى جائزة سلطان العويس في الآداب عام 2009.

أمّا الأستاذ محمّد الغزي، فهو من كبار شعراء تونس ويحمل شعره" المنسوج من الدنتيل"،حسب تعبير نبيل رضوان، شحنة عميقة ومكثّفة من الدلالات الصوفيّة. وقد صدرت له عدّة دواوين شعريّة ( "كتاب الماء، كتاب الجمر" و"مأ أكثر ما أعطى ما أقلّ ما أخذت"و" كثير هذا القليل الذي أخذت"و"سليل الماء" و "كالليل استضيء بنجومي" و"ثمّة ضوء آخر" ). وإلى جانب الشعر والنقد، برز محمّد الغزي بإنتاجه الغزير والمتميّز  في ميدان أدب الأطفال إذ أصدر أربع عشرة قصّة. وقال عنه أحمد عبد المعطي حجازي : "يتكلّم محمّد الغزّي بلهجة طفل... لغة تصطاد من الصور الوحشيّة والخواطر العميقة ما يدهشنا."